رحيل شاعر المملكة العربية السعودية الأمير بدر بن عبد المحسن

الأمير بدر بن عبد المحسن، أحد أهم شعراء المملكة العربية السعودية، رحل عن دنيانا اليوم السبت في العاصمة الفرنسية عن عمر ناهز 75 عامًا، بعد صراع مع المرض.

الأمير بدر بن عبد المحسن

نشأة مليئة بالأدب:

ولد الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود في الرياض عام 1949، ونشأ في بيت محب للعلم والأدب، وكان والده شاعرًا مبدعًا ولديه مكتبة ضخمة، وكان مجلسه يضم كبار العلماء والأدباء، مما أثر في حب الأمير بدر للأدب والشعر، كما درس الأمير بدر مراحله الابتدائية بين السعودية ومصر، والمتوسطة في مدرسة الملكة فكتوريا بالإسكندرية، والثانوية في الرياض، وأكمل دراسته الجامعية في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

تولى الأمير بدر رئاسة الجمعية السعودية للثقافة والفنون عام 1973، وشغل منصب رئيس تنظيم الشعر في المملكة العربية السعودية، كما زامل كبار شعراء المملكة، منهم: محمد العبد الله الفيصل وخالد الفيصل وخالد بن يزيد ومحمد بن أحمد السديري وعبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود.

 
تعاون مع العديد من الملحنين المشهورين، مثل: سراج عمر، محمد شفيق، سامي إحسان، وعبد الرب إدريس، ونال العديد من التكريمات، كان آخرها وشاح الملك عبد العزيز الذي منحه له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2019.

ترك الأمير بدر بن عبد المحسن إرثًا أدبيًا ثريًا، تمثل في العديد من القصائد التي تميزت بالجمال والبلاغة وقوة المعنى.

 
تناولت قصائده مختلف الموضوعات، من الحب والغزل إلى الوطن والهموم الاجتماعية، وغنى العديد من كبار المطربين قصائده، مما ساهم في انتشارها بين مختلف أرجاء الوطن العربي.

رحيل الأمير بدر بن عبد المحسن خسارة كبيرة للساحة الشعرية العربية، ترك فراغًا يصعب ملؤه، لكن إرثه الأدبي سيظل خالداً في ذاكرة محبيه.