أفضل بدائل السكر الآن بالمملكة - شاب سعودي يحقق إنجازًا كبيرًا بزراعة الستيفيا محليًا
في خطوة رائدة بمجال الزراعة بالمملكة، تمكن شاب من بلدة الأوجام بمحافظة القطيف من تحقيق إنجاز جديد يتمثل في زراعة وإنتاج نبتة الستيفيا، المعروفة بمذاقها الحلو وكونها بديلًا طبيعيًا للسكر بدون أي سعرات حرارية. هذا النجاح جعله أول سعودي يتمكن من إنتاج هذه النبتة محليًا، وذلك بعد سلسلة من التجارب الزراعية التي استمرت لسنوات، ليقدم منتجًا سعوديًا خالصًا بنسبة 100%. وقد تمكن في عام 2025 من إنتاج أكثر من 35 ألف شتلة من هذه النبتة الفريدة.
![]() |
زراعة الستيفيا أفضل بديل للسكر محليا بالسعودية |
زراعة الستيفيا أفضل بديل للسكر - من التجربة إلى الإنتاج المحلي
بحسب خبير الزراعة علي الناصر، فإن مزرعة الأوجام تُعد الوحيدة في المملكة التي تقوم بإنتاج الستيفيا على نطاق واسع، وذلك بعد جهود استمرت لعدة سنوات بهدف التأقلم مع الظروف البيئية المحلية. حيث شهد العام الماضي 2024 إنتاج أكثر من 25 ألف شتلة، بينما ارتفع الإنتاج في 2025 ليصل إلى 35 ألف شتلة، مما يعكس النجاح المتزايد لهذه الزراعة.
وأشار الناصر، خلال مشاركته في مبادرة "بيدي أزرع" في سيهات، إلى أن الفريق كان يعتمد سابقًا على استيراد بذور الستيفيا من الخارج، لكن هذا العام تمكنوا من إنتاج البذور محليًا، مما جعل المنتج سعوديًا بالكامل من مرحلة البذرة وحتى الحصاد. هذا التطور يعزز مكانة المملكة في مجال الزراعة المستدامة، ويفتح الباب أمام إنتاج المزيد من المحاصيل الطبيعية البديلة للمنتجات المستوردة.
أهم بدائل السكر - فوائد الستيفيا واستخداماتها المتعددة
تتميز نبتة الستيفيا بأنها أكثر حلاوة من السكر بنسبة تتراوح بين 200 إلى 300 مرة، مما يجعلها خيارًا مثالياً كبديل صحي للمُحليات الصناعية والسكر الأبيض المكرر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عمر الشتلة يتراوح بين 30 و40 يومًا، فيما يمكن للنبتة أن تستمر في الأرض لفترة تتراوح بين سنتين إلى سبع سنوات، مما يجعلها زراعة مستدامة وقابلة للتجدد على المدى الطويل.
وقد شهد هذا الموسم بدء إنتاج أوراق الستيفيا المجففة، التي يمكن استخدامها في تحلية المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة، بالإضافة إلى إضافتها للعصائر وصناعة الحلويات والكعك بعد طحن الأوراق. هذا التنوع في الاستخدامات يجعلها بديلاً طبيعياً واسع النطاق لمحبي الأنظمة الغذائية الصحية.
مميزات صحية تجعل الستيفيا بديل السكر خيارًا مثالياً
أبرز ما يميز نبتة الستيفيا هو أنها لا تحتوي على أي سعرات حرارية، مما يجعلها مناسبة لمرضى السكري، وأيضًا لمن يتبعون أنظمة غذائية خاصة مثل الكيتو والحمية الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، بالإضافة إلى كونها خيارًا صحيًا لمن يعانون من أمراض القلب. كما أن هذه النبتة تمتاز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية والرطوبة، مما يجعلها ملائمة تمامًا للزراعة في بيئة المملكة.
الستيفيا - أصلها واستخداماتها العالمية
تعود أصول نبتة الستيفيا إلى أمريكا الجنوبية، وتحديدًا الأوروغواي والبرازيل، حيث تُستخدم منذ قرون كمُحلي طبيعي. واليوم، يتم إنتاجها وتسويقها عالميًا كبديل صحي للسكر الأبيض، نظرًا لفوائدها الصحية العديدة. ويُوصي الخبراء باستخدامها كبديل للمحليات الصناعية، نظرًا لخلوها من السعرات الحرارية وكونها طبيعية بالكامل.
نحو مستقبل زراعي مستدام في المملكة
مع نجاح زراعة وإنتاج الستيفيا محليًا، يفتح هذا الإنجاز الباب أمام مزيد من التطورات في مجال الزراعة المستدامة في المملكة. فمع تزايد الوعي بأهمية البدائل الصحية، يمكن أن تصبح الستيفيا منتجًا رئيسيًا في السوق المحلي، وتساهم في تعزيز الأمن الغذائي عبر تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة. ومن خلال دعم مثل هذه المشاريع الزراعية، يمكن أن تتحول المملكة إلى مركز إنتاج للبدائل الغذائية الصحية على المستوى الإقليمي والعالمي.
التعليقات على الموضوع